هي صلة التيارات المتطرفة معقدة شوية مع الترابي وحركته، والمقطع من المقال البتناول الجزء ده في ظني عايز مراجعه. على سبيل المثال نحن ما عندنا عمليات ارهابية كتيرة في السودان بالمقارنة مع محيطنا، لكن واحد من اسوأها كان في التسعينات ونفذها الخليفي الليبي وقتل عشرات المصلين في جامع تابع لجماعه انصار السنة (شوف الشربكة دي كيف)، والخليفي كان احد معاوني بن لادن (ضيف الترابي وقتها)..وبالطبع كلاهما نفى المسؤولية عن ما حصل.
وانا شايف انه بين الاسلاميين المين استريم وبين المتطرفين في تخادم واضح، وان كان يميل لجهة الطرف الاول، البتعامل مع التيار دا وجماهيره كمغفلين نافعين، يحشدوهم ضد خصومهم باستثارة العواطف الدينية لكن ما بدوهم اهمية كبيرة في اتخاذ القرار ولا بشاركوهم المكاسب السياسية، وهم كمان دي حدود قدرتهم وعلي حسب تعبيرك المبتكر جبناء هيكليا، اخرهم يمارسو التطهر من المنابر او يخشو قروب الواتساب يهددوك فيه، والفائدة الاخرى انه كلما زاد التيار المتطرف جنونا وخبالا كلما جعلوا التيار الاخر يظهر بمظهر المعتدل الذي يمكن الاخذ والرد معه. والله اعلم واحكم.
طبعا مفهوم عندي انو (غالبا لضعف التفكير الشائع عندنا) فالاسلاميين مرات بقيمو علاقات مع امثال الارهابي الانا كتب عنه فوق و الارهابيين الانت كتبت عنهم. و دا شيء سيء و مفروض يفهموا انو دا ما من مصلحتهم.
لكن في المقابل. خلينا نتفق انو فكرة "الاسلام السياسي" اي وجود الاسلام كفاعل في السياسة العامة بما في ذلك سياسة الدولة، هو شيء طبيعي في مجتمعنا. و امتياز المجتمع السوداني (و النيجيري بالمناسبة مثلا ضمن مجتمعات افريقية اخرى) عن المجتمعات العربية (مصر، السعودية، العراق، سوريا ، تونس ، الجزائر الخ) امتيار السودان بمجتمع سياسي مفترح نسبيا في ١٩٥٣ ثم في ١٩٦٤ ثم في ١٩٨٦ سمح بتكون حركات اسلام سياسي بتعمل بحرية تحت اضواء الشمس. و بالتالي جعلها حركات سياسية مش ارهابية. في المجتمعات العربية الاخرى غياب التجربة دي جعل ممارسة الاسلام السياسي بالتعريف جريمة، و بالتالي هم بدو يتصرفوا كمجموعات ارهابية.
النقطة دي مهمة. مهم ملاحظتها. و مهم الحفاظ عليها في مجتمعنا. اذا في شخص داير يمارس الاسلام (حسب فهمه) كمشروع سياسي فالشخص دا لا بد تكفل حريته. و يمارس مشروعه دا في مجال ديمقراطي.
معذره يا محمود، افتكرت نفسي رديت عليك ساعتها ودخلت الان عايز اشكرك على الحلقه بتاعتك مع خالد الفيل لقيت الرد ما وصل. والعتب على ظروف الكهرباء والشبكه المزرية في ام درمان.
عموما كنت عايز أكد اتفاقي معاك وانا اصلا باعتبر نفسي صاحب انحياز اسلامي لكن ما لاقي في الاسلاميين بتاعننا حاجه تمثلني. وهم عندهم نفس مرض الانتهازية بتاع بقية النادي السياسي، ومن فوق عليه وهم الحق المطلق البخليهم يفتكرو انه الغاية تبرر الوسيلة ودي في اعتقادي اخطر من مجرد ضعف التفكير، يعني ما بتنطبق علي واحد زي الترابي مثلا.
واجدد تحيتي ليك على الحلقة العظيمة وما اتفضلت بذكره عن الارادة العامة مقابل ارادة الاغلبية ودا مدخل عظيم جدا وفتح في التفكير بالنسبة لي، وبرضو كان في كلام مهم جدا نازل من المبدأ دا حول الاختراقات البعملوها القيادات الاهلية مقابل فشل وهزائم النخبة المدنية، دي عايزة مزيدا من النقاش والكتابة. انا اقترح انك تعمل الموضوع ده بشكل دوري شهريا او حتى كل كم شهر لأنه مهم جدا جدا.
هي صلة التيارات المتطرفة معقدة شوية مع الترابي وحركته، والمقطع من المقال البتناول الجزء ده في ظني عايز مراجعه. على سبيل المثال نحن ما عندنا عمليات ارهابية كتيرة في السودان بالمقارنة مع محيطنا، لكن واحد من اسوأها كان في التسعينات ونفذها الخليفي الليبي وقتل عشرات المصلين في جامع تابع لجماعه انصار السنة (شوف الشربكة دي كيف)، والخليفي كان احد معاوني بن لادن (ضيف الترابي وقتها)..وبالطبع كلاهما نفى المسؤولية عن ما حصل.
وانا شايف انه بين الاسلاميين المين استريم وبين المتطرفين في تخادم واضح، وان كان يميل لجهة الطرف الاول، البتعامل مع التيار دا وجماهيره كمغفلين نافعين، يحشدوهم ضد خصومهم باستثارة العواطف الدينية لكن ما بدوهم اهمية كبيرة في اتخاذ القرار ولا بشاركوهم المكاسب السياسية، وهم كمان دي حدود قدرتهم وعلي حسب تعبيرك المبتكر جبناء هيكليا، اخرهم يمارسو التطهر من المنابر او يخشو قروب الواتساب يهددوك فيه، والفائدة الاخرى انه كلما زاد التيار المتطرف جنونا وخبالا كلما جعلوا التيار الاخر يظهر بمظهر المعتدل الذي يمكن الاخذ والرد معه. والله اعلم واحكم.
سلام يا جاد الله شكرا على تعليقك.
طبعا مفهوم عندي انو (غالبا لضعف التفكير الشائع عندنا) فالاسلاميين مرات بقيمو علاقات مع امثال الارهابي الانا كتب عنه فوق و الارهابيين الانت كتبت عنهم. و دا شيء سيء و مفروض يفهموا انو دا ما من مصلحتهم.
لكن في المقابل. خلينا نتفق انو فكرة "الاسلام السياسي" اي وجود الاسلام كفاعل في السياسة العامة بما في ذلك سياسة الدولة، هو شيء طبيعي في مجتمعنا. و امتياز المجتمع السوداني (و النيجيري بالمناسبة مثلا ضمن مجتمعات افريقية اخرى) عن المجتمعات العربية (مصر، السعودية، العراق، سوريا ، تونس ، الجزائر الخ) امتيار السودان بمجتمع سياسي مفترح نسبيا في ١٩٥٣ ثم في ١٩٦٤ ثم في ١٩٨٦ سمح بتكون حركات اسلام سياسي بتعمل بحرية تحت اضواء الشمس. و بالتالي جعلها حركات سياسية مش ارهابية. في المجتمعات العربية الاخرى غياب التجربة دي جعل ممارسة الاسلام السياسي بالتعريف جريمة، و بالتالي هم بدو يتصرفوا كمجموعات ارهابية.
النقطة دي مهمة. مهم ملاحظتها. و مهم الحفاظ عليها في مجتمعنا. اذا في شخص داير يمارس الاسلام (حسب فهمه) كمشروع سياسي فالشخص دا لا بد تكفل حريته. و يمارس مشروعه دا في مجال ديمقراطي.
معذره يا محمود، افتكرت نفسي رديت عليك ساعتها ودخلت الان عايز اشكرك على الحلقه بتاعتك مع خالد الفيل لقيت الرد ما وصل. والعتب على ظروف الكهرباء والشبكه المزرية في ام درمان.
عموما كنت عايز أكد اتفاقي معاك وانا اصلا باعتبر نفسي صاحب انحياز اسلامي لكن ما لاقي في الاسلاميين بتاعننا حاجه تمثلني. وهم عندهم نفس مرض الانتهازية بتاع بقية النادي السياسي، ومن فوق عليه وهم الحق المطلق البخليهم يفتكرو انه الغاية تبرر الوسيلة ودي في اعتقادي اخطر من مجرد ضعف التفكير، يعني ما بتنطبق علي واحد زي الترابي مثلا.
واجدد تحيتي ليك على الحلقة العظيمة وما اتفضلت بذكره عن الارادة العامة مقابل ارادة الاغلبية ودا مدخل عظيم جدا وفتح في التفكير بالنسبة لي، وبرضو كان في كلام مهم جدا نازل من المبدأ دا حول الاختراقات البعملوها القيادات الاهلية مقابل فشل وهزائم النخبة المدنية، دي عايزة مزيدا من النقاش والكتابة. انا اقترح انك تعمل الموضوع ده بشكل دوري شهريا او حتى كل كم شهر لأنه مهم جدا جدا.
صديق؟؟؟! بالله عليك هل هم اهل للصحبة