Discussion about this post

User's avatar
Mahmoud Elmutasim's avatar

قمت بتعديل

إذا رجعت لصفحة سابا في هذا الشهر والشهر السابق له. نوفمبر - أكتوبر ٢٠٢٣

السنة ٢٠٢٤ هي الصحيحة. وتلك غلطة مطبعية. وجب التنبيه.

Expand full comment
عبدالحفيظ's avatar

تعليق على مقال "سابا الجنجويدية" الذي يستند فيه الكاتب إلى فرضية مفادها أن هناك دوراً أكثر فاعلية كان ينبغي على المنظمة القيام به، وهو دور يرتكز على البيانات التي “تبني المنظمة استراتيجيتها الإعلامية عليها”، على حد تعبيره. من سياق المقال، يبدو أن الكاتب يرى أن توفر المزيد من البيانات كان سيعزز فعالية الاستراتيجية الإعلامية. ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن فعالية البيانات لا تُقاس بكميتها فقط، بل بمدى ارتباطها بالنتائج المرجوة وقدرتها على تحقيق الأهداف. هنا يبرز تساؤل حول ما إذا كانت المزيد من البيانات ستؤدي حقاً إلى تحسين الأداء، مما يجعل هذه النقطة نسبية وتتطلب إيضاحاً أكثر من الكاتب. بالإضافة إلى ذلك، فإن التعميم القائل بأن استراتيجية المنظمة الإعلامية كانت دائماً مبنية على البيانات يتجاهل واقع تطور أدوات المنظمة ومرونتها في التكيف مع الظروف المختلفة عبر تاريخها.

أما الفرضية الثانية التي يطرحها الكاتب، فتدعي وجود معركة سياسية خاضتها “تقدم” نيابة عن الجنجويد، بهدف فرض أجندتهم على منظمات المجتمع المدني، وتحديداً منظمة “سابا”. وفقاً لهذه الفرضية، يتم ربط أي دعوة لوقف الحرب بتحالف ضمني مع الجنجويد أو “تقدم”. ومع ذلك، هذه الفرضية تبدو ضعيفة لعدة أسباب.

أولاً، الدعوة لوقف الحرب ليست دليلاً على أي تحالف سياسي؛ فهي دعوة أخلاقية في المقام الأول، تتبناها أطراف متعددة، بما في ذلك قادة الدولة السودانية أنفسهم و جنرالات القوات المسلحه، وقد تنبع من دوافع وأسباب متنوعة.

ثانياً، قراءة الكاتب تغفل تعددية الدوافع وراء الدعوة لوقف الحرب، مما يجعل تفسيره لهذه الدعوات اختزالياً وغير دقيق.

إلى جانب ذلك، يُظهر المقال موقفاً ينطوي على ازدراء واضح للسودانيين عموماً وللمؤسسات التعليمية السودانية خصوصاً. يتجلى ذلك في التعميم الذي يورده الكاتب بقوله: “يجب دائماً تذكر أن خريج مؤسسات التعليم العالي السوداني هو شخص غبي هيكلياً”. كما يصف أعضاء منظمة “سابا” بأوصاف مثل “مسعورة”، “طفولية”، “ساذجة”، و”جهلاء بتاريخ هذا البلد”. هذه اللغة التعميمية والإقصائية تضعف من مصداقية المقال، وتحوله من تحليل نقدي إلى هجوم شخصي لا يخدم غرض النقاش الموضوعي.

علاوة على ذلك، يحتوي المقال على معلومات غير دقيقة، مثل الادعاء بأن المكتب التنفيذي للمنظمة برر تقاعسه بادعاء القيام بأعمال مناصرة سرية وغير معلنة ضد أفعال الجنجويد. مثل هذا الادعاء، المتناقض في تركيبه و الذي يفتقر إلى دليل أو إثبات، يضعف جدية الطرح ولا يستحق رداً جاداً.

و عليه يُخْلص ان المقال يتسم بطرح افتراضات غير مدعومة بأدلة كافية، مع الاعتماد على لغة تنطوي على تعميمات وإهانات تضر بقيمته النقدية. إذا أراد الكاتب أن تكون فرضياته أكثر إقناعاً، فعليه تقديم أدلة ملموسة تدعمها، والابتعاد عن التعميمات المسيئة والتركيز على التحليل الموضوعي بدلاً من الهجوم الشخصي.

Expand full comment
2 more comments...

No posts